نسبة انتشار سرطان الثدي-د نضال خضر أخصائي علم الأورام و معالجتها من أكاديمية ليون - فرنسا - صحيفة ديوان الأنباء
Select Menu

f

Feature

أخبار العالم

عجائب و غرائب

الأسلام و الحياة

علوم و تكنولوجيا

سياحة و سفر

أخبار الاقتصاد

منوعات

» » نسبة انتشار سرطان الثدي-د نضال خضر أخصائي علم الأورام و معالجتها من أكاديمية ليون - فرنسا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

د نضال خضر أخصائي علم الأورام و معالجتها

د نضال خضر

أخصائي علم الأورام و معالجتها من أكاديمية ليون - فرنسا

يعمل في مشافي وزارة الصحة السورية

عيادة خاصة - دمشق

 مجلة ديوان الأنباء أجرت هذا الحوار مع د.نضال وقد طلب منا الدخول بالمفيد مباشرتاُ

ما نسبة انتشار سرطان الثدي؟

لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و 75 سنة ,تشكل الأمراض السرطانية السبب الأول للوفاة و على رأسها سرطان الثدي. إن امرأة من عشرة مهددة بالإصابة بهذا المرض. تبرز هذه الإحصاءات الواضحة خطورة الوضع , خاصة أن سرطان الثدي لا يؤثر على حياة المريضة و حسب بل على حياة المقربين منها أيضا.

ما هي عوامل الخطورة التي تؤهب لسرطان الثدي

   يعتبر سرطان الثدي من السرطانات التي لها علاقة بالحالة الهرمونية للمرأة حيث يزداد معدل حدوثه عند النساء اللواتي بلغن مبكرا أو تأخر سن اليأس لديهن , عند النساء غير المتزوجات أو اللواتي لم ينجبن أو استعملن حبوب منع الحمل لمدة تزيد عن أربع سنوات . كما يزداد خطر التعرض للمرض مع التقدم بالعمر , عند التعرض للإشعاعات ,  و تعتبر البدانة و الكحولية من العوامل المتهمة أيضا. و هناك دور للقصة العائلية أو الاستعداد الوراثي و الذي نجده في 5-10 % من الحالات.

متى يمكن القول بوجود استعداد وراثي للإصابة بسرطان الثدي؟

يمكن الشك بوجود الاستعداد الوراثي أو العائلي عند وجود قريبات مصابات أو قريبة أصيبت بسن مبكرة أو في حال وجود سرطان ثدي بالجهتين أو وجود سرطان ثدي عند رجل في العائلة . عند وجود أحد هذه العوامل الأربعة يجب إجراء استشارة وراثية لأن تأكيد الاستعداد الوراثي يتطلب فحوصا إضافية و إجراءات وقائية خاصة.

كيف يتظاهر سرطان الثدي ؟

يتظاهر بوجود كتلة بالثدي أو نز من الحلمة أو غؤور فيها أو تبلات بجلد الثدي , كما قد تحدث أعراض وتظاهرات تتعلق باأعضاء أخرى عندما ينتشر الورم و يصبح في مرحلة متقدمة.

كيف يمكن الكشف المبكر عن سرطان الثدي؟

نحن ننصح دائما بإجراء الفحص الذاتي للثدي من قبل المرأة نفسها بشكل دوري حيث يمكن للمرأة ببعض الإرشادات أن تقوم بهذا الفحص و عند الشك تلجأ لطبيبها المعالج. هناك توصيات بإجراء تصوير للثديين (ماموغرافي) كل ثلاث سنوات اعتبارا من عمر ال 50 سنة , حيث أن هذا المسح الروتيني سمح بكشف آفات صغيرة و بمرحلة مبكرة مما زاد احتمال الشفاء و حسن إنذار المرض بشكل عام.


كيف يتم تدبير سرطان الثدي؟

عند كشف كتلة بالفحص السريري أو الشعاعي يجب إجراء خزعة منها لإثبات الخباثة و نوعها النسيجي , و في حال تأكد وجود السرطان يجب استكمال الفحوص المخبرية و الشعاعية من أجل تحديد المرحلة و من ثم الخطة المناسبة للعلاج و التي ترتكز أساسا على الجراحة ( استئصال الورم أو الثدي كاملا مع أو بدون تجريف العقد الإبطية بجهة الثدي المصاب )

يعاد التقييم بعد الجراحة بإجراء فحوص مكملة على الكتلة المستأصلة ( مثلا دراسة المستقبلات الهرمونية ) و يتم التوجه نحو العلاجات اللاحقة التي قد تتضمن معالجة كيماوية و/أو شعاعية و/أو هرمونية حسب الحالة

ولقد ظهرت مفاهيم جديدة فيما يخص المعالجة بالسنوات الأخيرة منها :

·         إعطاء المعالجة الكيماوية قبل الجراحة من أجل تصغير حجم الورم مما قد يجنب المريضة استئصال الثدي الكامل

·         ظهور أدوية جديدة تعطى في بعض الحالات المنتقاة , تقوم هذه الأدوية بالارتباط على مستقبلات موجودة على سطح الخلية الورمية و تقتلها دون أن تؤثر على الخلايا السليمة و بالتالي لا تحدث الآثار الجانبية غير المرغوبة المعروفة للمعالجة الكيماوية التقليدية

·         تطور الأدوية المضادة للإقياء مما حسن تحمل المريضات للمعالجة

·         تطور الجراحة التصنيعية للثدي المستأصل مما يحسن الحالة الجمالية و يدعم الحالة النفسية للمريضة

ويبقى الدعم النفسي للمريضة و تطمينها من قبل الطبيب و الأسرة جزءا هاما من المعالجة

آفاق معالجة سرطان الثدي

إن الكشف المبكر لسرطان الثدي مع تطور العلاجات المختلفة فتح آفاقا جديدة أمام مريضات سرطان الثدي و زاد فرص الشفاء و السيطرة على المرض. و ما تزال الأبحاث المختلفة في العالم تقدم الجديد و الجديد من أجل تقديم أفضل العلاج للمريضات 

.يتبع في مواضيع متعلقة بالأورام قادمة

صحيفة ديوان الأنباء تشكر زيارتكم
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات