لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
أيها الأخوة الكرام، في الدرس الماضي تحدثت عن موضوع الشعوذة، و اتصل الموضوع بموضوع الجن و السحر، و أخوة كثر رجوني أن أتابع هذه الموضوعات، لأن إشكالاً كبيراً عند المسلمين وقع فيما بينهم حول قضية السحر والجن، و ما إلى ذلك.
والحقيقة أن هذا الموضوع ضاغط، أي السحرة و المشعوذون يستغلون البسطاء من المسلمين لابتزاز أموالهم، ولانتهاك أعراضهم، ولتضليلهم، وإضلالهم، وكل هذا الذي سوف يرد مدعّم بالأدلة القرآنية و النبوية و الواقعية، و الذي أرجوه، وأنا أحسن الظن بكم أنكم بعيدون عن هذا المجال، لكن من يلوذ بكم، ولاسيما البسطاء يقعون في فخ الشيطان، وفي فخ السحرة، والمنجمين، والدجالين، والعرافين، والكهنة، وأبسط شيء يمسك الواحد من هؤلاء مجلة، ويطالع حظه هذا الأسبوع، ويسأل نفسه: في أي وقت ولد؟ إذاً هو من برج التيس مثلاً، ثم يتابع الموضوع في المجلات، ثم يتفاءل أن قبضة كبيرة سوف يكسبها، ويوجد علاقة حب مع فتاة سوف تتحقق، ويقع في أوهام وفي كذب لا ينتهي.
لذلك أنا مضطر أن أجعل بعض الدروس القادمة حول موضوع الجن و السحر، و هذا موضوع متعلق بالدين، و في الدين ليس هناك رأي شخصي أبداً، الدين توقيفي، هذا وحي السماء، إما عن طريق القرآن، أو عن طريق بيان النبي العدنان عليه أتمّ الصلاة و السلام.
تسلط الظلمة من الجن على الظلمة من الإنس :
بادئ ذي بدء أنا لا أستطيع إنكار السحر، السحر موجود، ولكنه أفك، وتسليط الجن على الإنس موجود، هذا هو المس، أن يمس الجن الإنس، التعبير الدارج أن يلبسه شيطان، يدخل فيه، فهذا الذي يشكو منه الناس موجود، و واقع، و قائم، و لكن في أدق التفاسير أن ظلمة الجن يتسلطون على ظلمة الإنس:
بادئ ذي بدء أنا لا أستطيع إنكار السحر، السحر موجود، ولكنه أفك، وتسليط الجن على الإنس موجود، هذا هو المس، أن يمس الجن الإنس، التعبير الدارج أن يلبسه شيطان، يدخل فيه، فهذا الذي يشكو منه الناس موجود، و واقع، و قائم، و لكن في أدق التفاسير أن ظلمة الجن يتسلطون على ظلمة الإنس:
أيها الأخوة الكرام، في الدرس الماضي تحدثت عن موضوع الشعوذة، و اتصل الموضوع بموضوع الجن و السحر، و أخوة كثر رجوني أن أتابع هذه الموضوعات، لأن إشكالاً كبيراً عند المسلمين وقع فيما بينهم حول قضية السحر والجن، و ما إلى ذلك.
والحقيقة أن هذا الموضوع ضاغط، أي السحرة و المشعوذون يستغلون البسطاء من المسلمين لابتزاز أموالهم، ولانتهاك أعراضهم، ولتضليلهم، وإضلالهم، وكل هذا الذي سوف يرد مدعّم بالأدلة القرآنية و النبوية و الواقعية، و الذي أرجوه، وأنا أحسن الظن بكم أنكم بعيدون عن هذا المجال، لكن من يلوذ بكم، ولاسيما البسطاء يقعون في فخ الشيطان، وفي فخ السحرة، والمنجمين، والدجالين، والعرافين، والكهنة، وأبسط شيء يمسك الواحد من هؤلاء مجلة، ويطالع حظه هذا الأسبوع، ويسأل نفسه: في أي وقت ولد؟ إذاً هو من برج التيس مثلاً، ثم يتابع الموضوع في المجلات، ثم يتفاءل أن قبضة كبيرة سوف يكسبها، ويوجد علاقة حب مع فتاة سوف تتحقق، ويقع في أوهام وفي كذب لا ينتهي.
لذلك أنا مضطر أن أجعل بعض الدروس القادمة حول موضوع الجن و السحر، و هذا موضوع متعلق بالدين، و في الدين ليس هناك رأي شخصي أبداً، الدين توقيفي، هذا وحي السماء، إما عن طريق القرآن، أو عن طريق بيان النبي العدنان عليه أتمّ الصلاة و السلام.
تسلط الظلمة من الجن على الظلمة من الإنس :
يوجد عندنا مفهوم مستنبط من قوله تعالى:
﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ﴾
أي أضللتم أناساً كثيرين:
﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ ﴾
المحور الأول في هذا اللقاء الطيب: ما مفهوم الاستمتاع؟ كيف يستمتع الجن بالإنس؟ وكيف يستمتع الإنس بالجن؟
﴿ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾
ثم يقول الله عز وجل:
﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
الآية لها مفهوم سياقي، و لها مفهوم عام، مفهومها السياقي هنا: أن الظلمة من الجن يتسلطون على الظلمة من الإنس.بادئ ذي بدء أنا لا أستطيع إنكار السحر، السحر موجود، ولكنه أفك، وتسليط الجن على الإنس موجود، هذا هو المس، أن يمس الجن الإنس، التعبير الدارج أن يلبسه شيطان، يدخل فيه، فهذا الذي يشكو منه الناس موجود، و واقع، و قائم، و لكن في أدق التفاسير أن ظلمة الجن يتسلطون على ظلمة الإنس:
﴿ بِمَا كَسَبُوا ﴾
شيطان الإنس أحياناً أشد فتكاً وأكثر خبثاً وإضلالاً من شيطان الجن :
يوجد عندنا مفهوم مستنبط من قوله تعالى:
﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ﴾
أي أضللتم أناساً كثيرين:
﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ ﴾
المحور الأول في هذا اللقاء الطيب: ما مفهوم الاستمتاع؟ كيف يستمتع الجن بالإنس؟ وكيف يستمتع الإنس بالجن؟
﴿ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾
ثم يقول الله عز وجل:
﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
الآية لها مفهوم سياقي، و لها مفهوم عام، مفهومها السياقي هنا: أن الظلمة من الجن يتسلطون على الظلمة من الإنس.بادئ ذي بدء أنا لا أستطيع إنكار السحر، السحر موجود، ولكنه أفك، وتسليط الجن على الإنس موجود، هذا هو المس، أن يمس الجن الإنس، التعبير الدارج أن يلبسه شيطان، يدخل فيه، فهذا الذي يشكو منه الناس موجود، و واقع، و قائم، و لكن في أدق التفاسير أن ظلمة الجن يتسلطون على ظلمة الإنس:
﴿ بِمَا كَسَبُوا ﴾
أما:
﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾
﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ﴾
﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ﴾
﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ* يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴾
العلاقة بين الإنس و الجن علاقة كفر ومعصية :
أي نوع من أنواع التعامل مع الجن كفر واضح، من سحر فقد كفر، الذي يقال: إن هذا الإنسان رجل صالح، و لفته خضراء، و متخصص بالجن، و يتعامل مع الجن، كلام غير صحيح، أيّ علاقة بين الإنس و الجن علاقة كفر ومعصية، و الدليل:
﴿ اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ ﴾
﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ﴾
يوجد قراءة لنافع: ويوم نحشرهم جميعاً، أي الإنس و الجن:
﴿ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ﴾
قال ابن عباس: " استكثرتم من الإنس أي أضللتم منهم عباداً كثيراً "، الآن ملايين مملينة يقول لك: تسعمئة مليون في الهند يعبدون البقر من دون الله، مئات الملايين ضالة مضلة.
استمتاع الجن بالإنس يكون بالتلذذ بطاعة الإنس لهم :
﴿ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ ﴾
أي استمتع بعضنا بعضاً بالضبط، أي الجن استمتعوا بالإنس، والإنس استمتعوا بالجن، استمتاع الجن بالإنس هو التلذذ بطاعة الإنس لهم، هؤلاء الأقوياء الطغاة يوجد عندهم شهوة خفية، والناس يخضعون لهم، يخافونهم، يتوسلون إليهم، يتذللون لهم، استمتاع الجن بالإنس التلذذ بخضوع الإنس لهم، أي الإنسي حتى يستمتع بالجن لابد من أن يزني، كما ذكرت في الدرس السابق، قد يكتبون القرآن بدم الحيض، قد يكتبون القرآن بالنجاسة، على العورة، إن فعل هذا الجن أعطاه شيئاً، أعطاه معلومة أحياناً، أعطاه دعماً، كان الرجل في الجاهلية كما قال ابن جريج: " ينزل الأرض، فيقول: أعوذ بكبير هذا الوادي، فذلك استمتاعهم، فاعتذروا يوم القيامة:
﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴾
يتحطم الإنسي، ولا يأخذ شيئاً، يعيش في الوهم، أما استمتاع الجن بالإنس فما كانوا يلقون إليهم من الأراجيف، والكهانة، والسحر، أي بضاعة الجن رائجة عند الإنس، هذا نوع من الاستمتاع، أما استمتاع الجن بالإنس أيضاً فاعتراف الإنس أن الجن يقدرون أن يدفعوا عنهم ما يحذرون.
استمتاع الإنس بالجن يكون بتوهم الإنس أن الجن يعينونهم :
نحن نبقى في كلام الله عز وجل:
﴿ اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ ﴾
أي استمتع بعضنا بعضاً، الجن استمتعوا شعروا بالقوة، والهيمنة، والسيطرة، الآن لو كل إنسان إذا خضع الناس له فأخذته نشوة العظمة هذا يسميه علماء النفس جنون العظمة، هذا استمتاع، تيمور لنك حينما وصل إلى الشام أمر بقطع رأس خمسين ألف إنسان، وضعت هذه الرؤوس على شكل برج، البرج هو برج الروس بالقصاع، هنا وُضع خمسون ألف جمجمة على شكل برج، نظر إليهم، و استمتع بهم، فاستمتاع الجن بالإنس استمتاع الغلبة، والسيطرة، والقوة، والشعور بالتفوق، واستمتاع الإنس بالجن توهم الإنس أنهم يعينونهم، يوجد إنسان توفي، أو في الحقيقة قتل، فجاء من يطلب من زوجته أن تدفع مئة ألف ليرة ليعلمها من قتله، ماذا يفعل هذا الإنسي؟ يلتقي مع قرين هذا المقتول، وكل إنسان له قرين، والقرين يعلم دخائل حواس الإنس، فيأتون بالأخبار من قرينه، و يزعمون أنها من علم الغيب، وهو كذب بكذب.
الموت ينهي كل شيء و يبقى العذاب الأليم المديد الخالد :
ثم يقول الله عز وجل:
﴿ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ﴾
جاء الموت، والعملية انتهت، والاستمتاع انتهى، والمصالح انتهت، وكل شيء انتهى، وبقي العذاب الأليم المديد الخالد:
﴿ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾
هذا المعنى: أي إنسان من عالم الإنس لا يستطيع أن يستعين بالجن على إضلال الناس إلا إذا ارتكب الكبائر، كالزنا، والكفر، وتدنيس كلام الله، و ما شاكل ذلك، و هذا شيء متواتر أيها الأخوة.
الذي قرأته لكم في الدرس الماضي عن هذا المشعوذ الذي تعاون مع الجن على إضلال البشر، و كيف أنه كان يرتكب الموبقات، و يجمع الثروات من أجل أن يستمتع بالجن، والجن يستمتعون بسيطرتهم عليه، و قهرهم له.
الذي قرأته لكم في الدرس الماضي عن هذا المشعوذ الذي تعاون مع الجن على إضلال البشر، و كيف أنه كان يرتكب الموبقات، و يجمع الثروات من أجل أن يستمتع بالجن، والجن يستمتعون بسيطرتهم عليه، و قهرهم له.
من معاني الآية التالية :
1 ـ المؤمن الطاهر المستقيم الذاكر لله مستحيل أن يصل الجن إليه :
أيها الأخوة الكرام، أما الآية التي في السياق، و هي من أدق الآيات:
﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
كلام مختصر مفيد، جامع مانع، محور هذا الدرس، ظلمة الجن تسيطر على ظلمة الإنس، العوام يصور لك أن إنساناً بريئاً طاهراً دخل فيه جني، لو لم يكن مؤهلاً لدخول جني لما دخل، الجواب:
﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
أما المؤمن الطاهر، المستقيم، الموحد، المصلي، الذاكر لله، مستحيل وألف ألف مستحيل أن يصل الجن إليه:
﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾
﴿ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ ﴾
يوجد معنى آخر للآية رائع:
﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا ﴾
يوجد معنى آخر:
﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا ﴾
﴿ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا ﴾
﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا ﴾
﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾
الملخص أيها الأخوة، إن الله عز وجل يسلط ظالمي الجن على عصاة المسلمين الذين يتجاوزون بعض ما حرم الله تكاسلاً أو تجاهلاً، فيسومونهم سوء العذاب، يشاركونهم حياتهم، و طعامهم، و شرابهم.
يوجد بعض الأحاديث، الإنسان إذا دخل بيته، و لم يسلم قال الشيطان لإخوانه: أدركتم المبيت، نخن نائمون هنا الليلة، تجد غضباً، و بغضاء، و أصواتاً مرتفعة، و شجاراً، و سباباً، ونكداً، و خصومة في هذا البيت، لأنه يوجد به شيطان، قال: فإذا جلس إلى الطعام، و لم يسمِّ قال: أدركتم العشاء اليوم، يوجد عشاء، لا يشبعون، لا يوجد بركة في الأكل أبداً، فإذا دخل، و لم يسلم، و جلس إلى الطعام، و لم يسمِّ قال الشيطان لإخوانه: أدركتم المبيت و العشاء، أما إذا دخلت بيتك، و سلمت، قلت: السلام عليكم، و جلست إلى الطعام، وسميت تولى الشيطان من البيت.
بالمناسبة أخواننا الكرام، كلام قطعي، كلمة الله أكبر، كلمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أي ذكر لله يحرق الشيطان، معك سلاح مخيف، إذا ذكرت الله وحده ولى الشيطان مدبراً، و لم يعقب، فضلاً عن أنهم يشاركونهم طعامهم و شرابهم، ينغصون عليهم معيشتهم، تجد الزوجة دخل فيها جني، ما الذي يزعج الزوج تعمله، حلف عليها في ساعة غضب بطلاق ألا تزور الجارة الفلانية، لا يحلو لها في الحياة شيء إلا أن تزورها، و أن تذل زوجها، و أن تكسر يمينه.
يقول العوام: داخل فيها جني، و أحياناً الزوج يدخل به جني، أحياناً يبحث عن الأخطاء حتى يخلق مشكلة، ليس طبيعياً، يوجد إنسان رحماني، و إنسان شيطاني، يوجد إنسان مسالم، وإنسان نزّاع إلى الشر، حتى يذوقوا الضنك، و وعد الله بالمعيشة الضنك:
يوجد بعض الأحاديث، الإنسان إذا دخل بيته، و لم يسلم قال الشيطان لإخوانه: أدركتم المبيت، نخن نائمون هنا الليلة، تجد غضباً، و بغضاء، و أصواتاً مرتفعة، و شجاراً، و سباباً، ونكداً، و خصومة في هذا البيت، لأنه يوجد به شيطان، قال: فإذا جلس إلى الطعام، و لم يسمِّ قال: أدركتم العشاء اليوم، يوجد عشاء، لا يشبعون، لا يوجد بركة في الأكل أبداً، فإذا دخل، و لم يسلم، و جلس إلى الطعام، و لم يسمِّ قال الشيطان لإخوانه: أدركتم المبيت و العشاء، أما إذا دخلت بيتك، و سلمت، قلت: السلام عليكم، و جلست إلى الطعام، وسميت تولى الشيطان من البيت.
بالمناسبة أخواننا الكرام، كلام قطعي، كلمة الله أكبر، كلمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أي ذكر لله يحرق الشيطان، معك سلاح مخيف، إذا ذكرت الله وحده ولى الشيطان مدبراً، و لم يعقب، فضلاً عن أنهم يشاركونهم طعامهم و شرابهم، ينغصون عليهم معيشتهم، تجد الزوجة دخل فيها جني، ما الذي يزعج الزوج تعمله، حلف عليها في ساعة غضب بطلاق ألا تزور الجارة الفلانية، لا يحلو لها في الحياة شيء إلا أن تزورها، و أن تذل زوجها، و أن تكسر يمينه.
يقول العوام: داخل فيها جني، و أحياناً الزوج يدخل به جني، أحياناً يبحث عن الأخطاء حتى يخلق مشكلة، ليس طبيعياً، يوجد إنسان رحماني، و إنسان شيطاني، يوجد إنسان مسالم، وإنسان نزّاع إلى الشر، حتى يذوقوا الضنك، و وعد الله بالمعيشة الضنك:
﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ﴾
عندما قال سيدنا موسى لهذا القبطي:
﴿ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ﴾
﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ﴾
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ﴾
﴿ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾
بربكم لو دخل شخص مخفراً يدّعي على إنسان كان يرتدي ثياباً بيضاء جميلة جداً، وغالية جداً، إذا هو ينزل في حفرة فيها ماء آسن، فخرج من هذه الحفرة بشكل لا يوصف من الخزي و العار، و المياه الآسنة النجسة، و توجه إلى مخفر يدّعي على فلان، قال له المحقق: هو دفعك إلى هذه المياه الآسنة؟ قال له: لا، و الله لم يدفعني، قال له: أمسكك و وضعك فيها؟ قال له: لا و الله، قال له: شهر عليك المسدس؟ قال له: لا و الله، لماذا إذاً تدعي عليه؟ قال له: قال لي: انزل، فنزلت، هل هذا إنسان عاقل؟ هذه الآية:
﴿ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ﴾
الآن ينبغي أن نتحدث عن قاعدة أساسية من عقائد الدين في الإيمان بالسحر، ما حقيقة السحر؟ و ما الحكم الشرعي فيمن يتعامل معه؟
القاعدة الأولى: السحر كفر، تعريف جامع مانع: السحر كفر، و سحره في اللغة خدعه، أي أضله بتمويه أو تخييل:
القاعدة الأولى: السحر كفر، تعريف جامع مانع: السحر كفر، و سحره في اللغة خدعه، أي أضله بتمويه أو تخييل:
﴿ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ﴾
﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ* وَاتَّبَعُوا ﴾
﴿ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ ﴾
﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ ﴾
﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ﴾
﴿ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ﴾
﴿ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ﴾
﴿ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ﴾
يكاد يكون أكبر نشاط للسحرة، والمشعوذين، والمنجمين، والكهنة، التفريق بين الرجل وزوجته، سبحانك يا رب! أكثر الأزواج الغافلين عن الله عز وجل يكرهون زوجاتهم، أكثر الزوجات الغافلات عن الله عز وجل يكرهن أزواجهن، تجد الزوج متعلقًا بغير زوجته، والزوجة متعلقة بغير زوجها، والخيانات الزوجية الآن على قدم وساق، حتى لو سألت إنساناً خبيراً لهالكَ ما تسمع.
كنت مرة ببلد بعيدة، سألته: أي شارع فيه مئة بيت؟ كم بيت فيه خيانة؟ قال لي: سبعون بالمئة، لأن مهمة الشيطان الأولى أن تكره زوجتك، و أن تحب غيرها بالحرام، لذلك معظم الأعمال الفنية التي تعرض على الناس أهم شيء أن الزوجة مملة، دفء الأنثى في العشيقة، امرأة تلتقي معها بالحرام، لكن النبي العدنان يقول: "الحمد لله الذي رزقني حب عائشة".
أنت كمؤمن بطولتك أن تحب زوجتك، هي أنثى، وعندها ما عند الآخرين، لكن تحتاج إلى كلمة لطيفة، إلى اهتمام، إلى احترام، إلى إشعار أنك تحبها، لا تمزح بموضوع الطلاق أبداً، و لا بموضوع الزواج الثاني، هذا مزاح غليظ وسمج، يوجد امرأة غنية جداً قال لها زوجها: أريد أن أتزوج عليك امرأة أخرى، قالت له: خذ هذه الأساور، و بعها، و قدِّمها لها مهراً، شخصيتها قوية جداً.
كنت مرة ببلد بعيدة، سألته: أي شارع فيه مئة بيت؟ كم بيت فيه خيانة؟ قال لي: سبعون بالمئة، لأن مهمة الشيطان الأولى أن تكره زوجتك، و أن تحب غيرها بالحرام، لذلك معظم الأعمال الفنية التي تعرض على الناس أهم شيء أن الزوجة مملة، دفء الأنثى في العشيقة، امرأة تلتقي معها بالحرام، لكن النبي العدنان يقول: "الحمد لله الذي رزقني حب عائشة".
أنت كمؤمن بطولتك أن تحب زوجتك، هي أنثى، وعندها ما عند الآخرين، لكن تحتاج إلى كلمة لطيفة، إلى اهتمام، إلى احترام، إلى إشعار أنك تحبها، لا تمزح بموضوع الطلاق أبداً، و لا بموضوع الزواج الثاني، هذا مزاح غليظ وسمج، يوجد امرأة غنية جداً قال لها زوجها: أريد أن أتزوج عليك امرأة أخرى، قالت له: خذ هذه الأساور، و بعها، و قدِّمها لها مهراً، شخصيتها قوية جداً.
﴿ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾
﴿ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ﴾
يؤكد الله عز وجل أن الذي يتعلمه الإنس من الجن يضره، ولا ينفعه:
﴿ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴾
﴿ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ ﴾
ليست هناك تعليقات